-->

رواية (المذكرات الملعونة) الفصل السادس6بقلم اماني الشهيد

رواية (المذكرات الملعونة) الفصل السادس6بقلم اماني الشهيد


    رواية (المذكرات الملعونة)
     الفصل السادس6
    بقلم اماني الشهيد




    بدأت ليلة تشعر بمعنى الحياة ، وترتبط أكثر وأكثر بعائلة الشيخ محمود ، ولم يجد الشيخ وأسرته أى ضرر من وجود ليلة بين أولادهم ،،
    زوجة الشيخ كانت طيبة القلب إحتضنت ليلة وقبلتها وسط أبنائها ، عندما علمت إنها يتيمة كما قال لها زوجها ،،





    مرت عدة أسابيع أخرى والحال كما هو ،،
    كل يوم تذهب الجدة بـ ليلة الى الشيخ لتعلمها القراءة والكتابة وأيضا حفظ القرآن الكريم ،،
    حتى أصبحت ليلة فى وقت قصير تحفظ عدة أجزاء من القرآن الكريم وتجيد الكتابة والقراءة ،،
    فرحت الجدة كثيراً أن الله وفقها ونفذت وصية إبنتها زينب ،،

    حتى جاء يوم كانت إحدى نساء القرية وتسمى سعاد ،،
                          ( تذكير)
    سعاد هذه هى والدة ذلك الطفل الذى كان يلعب مع ليلة ونادته وعندما لم يستجيب ركضت وراءه فتعثر وجرح رأسه وأرجعت السبب لإنه لعب مع ليلة ،، 
    تشترى بعض أغراض لها من بقالة قريبة من منزل الشيخ محمود ،،






    وقد إنتهت وهمت أن تعود الى منزلها ، إذ بإبن الشيخ محمود يصطحب معه ليلة وأخته سلوى يدخلون البقالة ليشترى لوالدته بعض الأشياء ، وبعض الحلوى له ولليلة وأخوته كما أمرته أمه ،،
    إنتبهت سعاد لوجود ليلة بين الأطفال ، وقفت تراقبها من بعيد ،،
    وعندما ذهبت ليلة مع أولاد الشيخ ، عادت سعاد تسأل صاحب البقالة عن هؤلاء الأطفال وسبب وجود ليلة معهم ،،
    وكان صاحب البقالية يعرف الشيخ محمود وأولاده ،، 







    فقال لها : هذا محمد إبن الشيخ محمود وأبنته سلوى والأخرى طفلة يتيمة يدرسها الشيخ مع أولاده ويحفظها القرآن ،،

    سمعت سعاد قول البقال وبدأ الحقد يغلى فى صدرها ، وهى تحدث نفسها وتقول : لقد إستطاعت هذه الجدة وحفيدتها المنحوسة ، أن تجد طريقة أخرى غير المدرسة لتعلمها ، وليس هذا فحسب ، لا بل وتحفظها القرآن لتتفوق على أولادى وأولاد القرية ،،






    ظلت سعاد تحدث نفسها وتفكر كيف تفسد على ليلة تعليمها وتفوقها حتى وصلت الى منزلها ،،
    وعاهدت نفسها ألا تجعل هذه البنت المنحوسة تنعم بالعيش مادامت على قيد الحياة ،،

    🌠🌠🌠

    فى الماضي كانت سعاد وزينب أصدقاء ، لكن سعاد بدأت تحقد على زينب بعد أن علمت بحب حسان الراوى لها ، الذى كانت تحمل له من الحب فى قلبها الكثير ،،






    وزاد حقدها عندما فضل زينب عن كل بنات القرية وتزوجها ، وظل حقدها حبيس صدرها رغم إنها تزوجت بعد زينب بقليل بل وأنجبت ولدها الأول قبل أن تنجب زينب بثلاث سنوات ، لأن زينب تأخرت فى الحمل وعندما حملت زينب كان حسان يأتى لها بكل غالى ونادر قبل أن تطلبه ، وكانت حكايات حب حسان لزينب حديث القرية كلها ،،
    وكلما سمعت سعاد هذه الحكايات تتحسر على زواجها التقليدى من رجل لا يعرف معنى كلمة حب ، وظلت سعاد على حقدها لزينب حتى





     توفى حسان وذاع فى القرية أن إبنة حسان هى السبب فى موت أبيها ، وعن جهل كالبقية إعتقدت سعاد أن ليلة طفلة منحوسة فقد حرمتها من الشخص الوحيد الذى أحبته كما حرمتها زينب قبل ذلك منه عندما تزوجته ، فأصبحت سعاد تحقد على زينب وإبنتها منذ ذلك الحين ،،

    فكرت سعاد أن تذهب لزوجة الشيخ محمود وتنقل لها خبر أن ليلة منحوسة وتصيب بالأذى كل من يقترب منها ،،






    وإطمئنت سعاد لهذه الفكرة وذهبت تقصد بيت الشيخ لكنها تحينت الفرصة حتى لا تقابل الجدة وحفيدتها عند زوجة الشيخ ،،
    فبقيت بعيدة عن المنزل تراقبه الى أن ذهبت الجدة وحفيدتها الى منزلهم ، ومن ثم ذهبت الى زوجة الشيخ ،،
    كانت زوجة الشيخ على قدر ضئيل من التعليم ولا تهتم بشئ آخر غير زوجها وأولادها وشؤون بيتها ، شابة فى الثلاثين من عمرها ، تقريباً فى عمر سعاد وزينب ،،

    لكن الشيخ محمود كان دائم الذكر لتعاليم الدين السمح الصحيح فى البيت ، ويرفض هذه






     الإعتقادات الخاطئة التى تنتج عن جهل بتعاليم الدين الصحيح وعدم الإيمان بمقدرات الله للإنسان وكل المخلوقات فى الكون كله ،،

    🌠🌠🌠

    نادت سعاد على أهل بيت الشيخ وزعمت إنها تريد الشيخ فى مسألة دينية ، وهى تعلم أن الشيخ لم يكن بالبيت لأنها تعرف أنه شيخ الجامع ، والوقت يقارب صلاة العصر وبالتأكيد هو بالجامع لإقامة الصلاة ،،
    وبالفعل قالت لها زوجة الشيخ أنه بالجامع ورحبت بها وكعادة أهل الكرم دعتها لتناول الشاي حتى يأتى الشيخ من الجامع ،،
    قبلت سعاد دعوة زوجة الشيخ ، وتحينت







     الفرصة وبدأت تتجاذب معها أطراف الحديث ، حتى أتت على ذكر إنها رأت أم زينب وحفيدتها تخرج من بيتهم وسألتها عن سبب قدومهم الى بيت الشيخ ،،؟؟
    وقالت لزوجة الشيخ أن أم زينب جارتها ،،
    ثم حكت لزوجة الشيخ بالتفصيل عن حكاية ليلة ولكن من وجهة نظرها هى ،،
    لكن زوجة الشيخ ردت عليها بما كان زوجها يعلمها إياه هى وأولادها ،،
    أن التشاؤم حرام وعدم إيمان بإرادة الله فى خلقه ،،






    ولكن مكر ودهاء سعاد أبى الهزيمة فقالت لزوجة الشيخ إنها جربت نحس ليلة ، وإنها تخلصها النصيحة فعليها أن ترفض بقاء ليلة فى بيتها لألا يصيبها أو يصيب أولادها مكروه بسبب وجود هذه البنت المنحوسة بينهم ، ثم تحججت إنها تأخرت وسوف تذهب وتأتي فى وقت آخر لتسأل الشيخ عن مسألتها ،،





                                الفصل السابع من هنا
    مهرجان الرويات
    @مرسلة بواسطة
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع مهرجان الروايات .

    إرسال تعليق