رواية مذكرات عاشق منتحر
الفصل الاول
بقلم تامر صقر
الو..... كريمة
ألو.... أيوة يا نورا أزيك.. مال صوتك
عندي ليكي خبر وحش
خير يارب في إية قلقتيني
هيثم إنت* حر
صرخت كريمة..... إية بتقولي إية إزاي دة حصل
نورا.... إمبارح بالليل جالي الصيدلية وقالي خدي بالك من نفسك وأعطاني صندوق وقالي دي أمانة توصليها لكريمة
وشوية ومشي وكان واضح علية إنة مش مبسوط وحسيت إني مش هشوفة تاني
ركب عربيتة ومشي بسرعة جنونية قدام عنيا قدامي
لدرجة إني خرجت بسرعة لأني حسيت إنة مش طبيعي
فجأة لقيتة طلع علي الكوبري بكل سرعتة ودخل في السور بالعربية ونط في النيل
صرخت كريمة ووقعت في الارض وإنهارت
#الحكاية.........
هيثم شاب طموح مكافح بني نفسة بنفسة
إتجوز بنت عمة عشان يرضي أبوة بس عشان سلو عليتهم كدة ورغم جوازة منها مدة طويلة بس دايما كان حاسس إن في حاجز نفسي بينة وبينها في الثقافة والطباع وكل شئ
في يوم ركب القطر عشان يسافر محافطة المنيا ببنتة عشان يكشف عليها
وفي القطر قعدت قدامة بنت زي القمر
بنت مجرد ما شافها حس إن روحة أرتاحتلها حس إنة مبسوط وعاوز الطريق يطول ويطول
عارف لما تشوف حد وعينك تيجي في عنية وتحس إنك إتشديت لية وحاسس إنك عاوز تكلمة وتعرف كل حاجة عنة
عارف لما تشوف حد بيبتسم فتحس إنة مبسوط إنة شافك ومرتاح ليك وتكون فرحتك بية مخلية قلبك يدق بسرعة من الفرحة
هيثم حس إنة لقي في البنت دي اللي بيدور عليه طول عمرة
حس إن دي الانسانة اللي قلبة إرتحلها من أول نظرة
كان نفسة يكلمها ولو حتي يسألها إسمك إية بس مقدرش ومن خجلة منها كان بيشوفها في زجاج شباك القطار
طلعت البنت شيكولاتة من شنطتها وأديتها لبنتة وبكل أدب ورقة قالتلها ممكن القمر يقبل مني دي؟؟
هيثم قلبة فرح قبل أي حاجة عيونة لمعت من الفرحة
أهي جت الفرصة إني أكلمها
قال لبنتة خدي يارهف من طنط الشيكولاتة وقوليلها شكرا
أخدت البنت الشيكولاته وقالت شكرا يا طنط
بصلها هيثم وقالها ممكن أسأل حضرتك سؤال
هو مكنش سؤال بس مجرد إنة عاوز يكلمها ويسمع صوتها وعينة في عنيها
قالتلة إتفضل..
قالها أنا نازل المنيا عشان أكشف علي رهف لأنها تعبانة ومش عارف العنوان اللي أنا رايحة ممكن حضرتك توصفيلي لو تعرفي
ردت البنت وقالت....
طبعا ممكن أنا أصلا من المحافظة وعرفاها كلها
بس الاول قولي... هي تعبانة مالها ورايحة لدكتور مين
قالها رايح لدكتور حساسية وصدر معروف إسمة
رضوان حسين
ضحكت وقالتلة..... صدفه غريبة جدا
تعرف إني رايحة للدكتور دة ومش كده وبس لا وكمان أنا بشتغل معاة تحت التمرين
فرح هيثم جدا وقالها فعلا صدفة غريبة
وسألها... إسم حضرتك إية
قالتله أنا كريمة إسمي الدكتورة كريمة وأعذرني إني بعرفك بنفسي بلقب دكتورة لأن دي وصية والدي ليا
اللي قالي إنة فخور بيا لدرجة إنة دايما لما بيحيب سيرتي ميقولش كريمة لا ليقول بنتي الدكتورة كريمة وطلب مني لما حد يسألني علي أسمي أعرف نفسي بالدكتورة كربمة
ضحك هيثم وقالها..... لية حق والدك يفتخر بيكي
لية حق أي حد قريب منك يفتخر إنة يعرفك أو يتعامل معاكي
إتكسفت كريمة وبصت في الأرض وقالتلة بس أنا والله مش مغرورة ولا متكبرة بالعكس بس دي حاجة بتفرح قلب الراجل اللي رباني وتعب في تربيتي أوي عشان أوصل للمرتبة دي
نزلوا من القطار وركبوا تاكسي مع بعض وراحوا لعيادة الدكتور
وهناك كشف كريمة علي رهف مع الدكتور وإهتمت بالبنت إهتمام مُبالغ فية
لدرجة إن هيثم قلبة كان حاسس إنها مرتحالة زي ماهو مرتاحلها
بعد الكشف كريمة إستأذنت الدكتور وخرجت مع هيثم وقالتلة ممكن تدفع نص الكشف بس
رد هيثم وقالها كفاية تعبك معانا وكمان كفاية إنك كشفتي عليها بنفسك وبعدين إنا الحمد لله ميسور الحال مش محتاج عشان تعملي كدة
أنا جيت بالقطار عشان الطريق معرفوش وكمان يمكن رلنا عمل كدة عشان اشوفك
إتكسفت كريمة وقالتلة طب علي العموم أنا إتشرفت بيك جدا وخد بالك من البنت لأنها محتاجة عناية
هيثم... طب ممكن أخد رقم تليفونك عشان لو إحتاجت علاج ومقدرتش أجي أتصل بيكي وتقوليلي أعمل إية
طلعت كريمة كارت من شنطتها وقالتلة دة الكارت بتاعي وأنا بجهز للعيادة بتاعتي قريب وهفتحها تبقي تشرفني فيها قريب إن شاء الله
فرح هيقم جدا ليها وبيها وكأنة شايف حاجة جميلة كبيرة وبتكبر وكمان حاسس بأن علاقتة هتطور بيها وسريعا
مشي هيثم وركب القطار طلع تليفونة يسجل الرقم ويبحث في الفيسبوك عنها برقم التليفون
وفعلا وصل للاكونت الخاص بيها
وبمجرد مافتح صفحتها فتح صورتها وأعد يبثلها كتيرررررررر
وبعد كدة دخل عشان يكمل في صفحتها ولكنة إتصدم صدمة كانت هتوقف قلبة لما شاف صورة ليها مع خطيبها
تعليقات: 0
إرسال تعليق