-->

قصة عشق لا يرى النور الفصل السابع بقلم ميمو مصطفي

قصة عشق لا يرى النور الفصل السابع بقلم ميمو مصطفي




     قصة عشق لا يرى النور

     الفصل السابع

     بقلم ميمو مصطفي


    عندما رد امجد بصوت قوي : الو مين

    هنا بتترعش ومش قادرة تتكلم ليقف بجانبه مسعد ويضربه في كتفها لكي ترد لترد هنا بوجع : الو استاذ امجد  

    امجد : ايوا مين معايا

    هنا : انا هنا فاكراني

    امجد بيتذكر : هنا ايوا هنا بتاعت الحادثة صح اصلي معرفش حد بالاسم دا غير هيا دي

    هنا : ايوا انا هنا بتاعت الحادثة ازاي حضرتك يا رب تكون بخير

    امجد باستغراب : الحمدلله بس حضرتك جبتي رقمي وعرفتي اسمي ازاي 

    هنا نظرت لمسعد عشان مش عارفة ترد علي امجد بي ايه ثم قالت مسرعا : اللي يسال ميتوهش يا حضرت الظابط

    امجد بيضحك : وكمان عرفتي اني ظابط دا انتي تنفعي مخبره بقا المهم تحت امرك كنتي عايزة مني حاجة

    ((مسعد شاور لها انها عايزة تقابله ويتكلمه بره ))

    هنا بتوتر : طيب معلش ممكن نتقابل بره دا لو ينفع ومش هيدايق حضرتك يعني 

    امجد :لا ابدا مفيش مدايقه ولا حاجة تحبي امتي طيب .

    هنا : ممكن بكرة لو ينفع 

    امجد : تمام ابعتيلي الابلكيشن و الميعاد اللي يناسب حضرتك 

    هنا بابتسامه : تمام هبعت لحضرتك عالواتس بكرة باذن الله باي.

    امجد بتنهيده : بااي ( بعد ما هنا قفلت معاه فضل باصص للهاتف باستغراب وبيفكر يا تري في ايه وعايزة منه ايه بس في نفس الوقت ابتسم تلقائي لانه اخيرا هيعرف هيا مين وليه هيا شخصيه غريبه 


    في الصعيد في غرفة بسمه يرن الهاتف عددت مرات المتصل الاء بس طبعا بسمه مش طايقها ولا عايزة ترد ثم دخلت جهاد بدون استئذان لتضحك : ايه دا تليفونك عمال يرن يعني سامعه وانا معديه من جنب الاوضة حتي فكرتك نايمه ومش سماعه

    بسمه بخنقة : لا صاحية و سماعه ومش عايزة ارد في حاجة

    جهاد : بنسبالي انا مفيش حاجة شكلك انتي اللي في حاجة دا جو جديد ولا ايه.

    بسمه بنرفزة : هو ايه اللي جو جديد وقديم دا متحترمي نفسك انا معرفش الكلام دا

    جهاد بغيظ : احترم نفسي ليه مش محترمه والله ماحد مش محترم غيرك

    بسمه : جهاد اخرجي بره عشان منقلش ادابنا علي بعض اكتر من كدا

    جاء عاصم و فريال علي الصوت : في ايه يا بنات

    بسمه : مفيش حاجة يا بابا انت وماما 

    جهاد : لا في يا عمي بنت حضرتك لاقيتها بتكلم واحد ولما بقولها عيب اتخنقت معايا

    بسمه بصدمه : بتقولي ايه انتي اكيد مجنونه

    جهاد : شايف يا عمي قله الادب

    عاصم بعصبية : بس انتي وهيا بلاش قلة ادب ( ثم نظر لبسمه بغضب شديد : قال اللي سمعته دا يا بسمه هو دا اخرت ثقتي فيكي تهزليني كدا

    بسمه بتحاول تهدي والدها : والله ما حصل وقسما بالله دي بني ادمه كدابه البني ادمه دي انا مش هقعد معاها في مكان واحد انا مبقتش طايقها اصلا

    جهاد : اه مش طايقني عشان بقول الحقيقة فبقيت وحشة 

    فريال : جهاد روحي علي اوضتك من فضلك

    جهاد ببرود : حاضر يا طنط ( ثم نظرت لبسمه من تحت لتحت وابتسمت بغل ) 

    بسمه بدموع : بابا والله ما حصل اللي بتقول عليه دا صدقني انت مش عارف بنتك

    عاصم : للاسف شكلي معرفهاش وكنت مخدوع فيها ومصدق نفسي

    بسمه نظرت لفريال: ماما ساكته ليه قولي حاجة لبابا ( ثم جريت علي الهاتف جابته و بتحاول تعطي لعاصم : بابا التليفون اهو شوف مين اخر مكالمه كانت بترن 

    عاصم سابها ومشي وقال : انا مش عايز اشوف حاجة

    بسمه فضلت تعيط كتير وفريال اخدتها في حضنها : خلاص يا حبيبتي انا مصدقاكي وهكلم ابوكي متقلقيش اهدي بقا

    تاني يوم في القاهرة في المكتب قاعد امجد مش علي بعضه متوتر جدا مستني الساعه تعدي بي طريقة مستني هاتفه يرن أو تيجي المسج 

    حسام قاعد ملاحظ عليه وعمال يبصله ومستغرب : مالك يا باشا رايح جاي اكنك مستني حد في حاجة ولا ايه قول اعترف لاخوك كل شوية تمسك التليفون وتسيبه روشتني والله قولي الحقيقة قول بس

    امجد بيحاول يكون طبيعي : هيكون في ايه يعني مستني مكالمه شغل مهمه

    حسام قفل عينه نص قفله ومط شفايفه : مكالمه شغل مهمه مش الشغل دا اللي انا وانت في برضو ولا دا شغل من نوع اخر ( ثم ضحك )

    امجد : ونبي نقطنا بسكاتك و روح شوف الحكومه بتاعتك

    حسام بضحك : لا هيا عند امها ولما بتبقي هناك ينساني الحمدلله

    ثم جاء رنين بأنه تم وصول رساله ففتحها مسرعا  وابتسم ثم لابس جاكت البدله التي يرتديها ونظر لحسام : حس انا مضطر انزل مشوار مهم مش هتاخر عليك

    حسام : مشوار مهم شكلها جايه علينا ايام سعيده براحتك يا ميجو 

    امجد بعتله قبله علي الهواء : خويا تسلملي سلام


    في مكان ما تجلس هنا تنتظر امجد ثم يدخل عليها امجد وكله هيبه وفخامه لمح هو يدخل هنا وهيا تنظر له ابتسم ابتسامه خفيفه ووصل إليها مد يده ليسلم عليها ثم نظره كل منهم لعيون الآخر فجأة : ازيك 

    هنا ومازالت تنظرله بعدم وعي : الحمد لله كويسه وحضرتك

    امجد بابتسامه : اكيد طلامه شوفت حضرتك مبسوط و كويس

    هنا بكسوف نظرت في الأرض : شكرا حضرتك طيب اتفضل اقعد هتفضل واقف

    جلس امجد وفضله شوية الاتنين ساكتين نهائي 

    امجد : السكوت دا هيتقطع امتي

    هنا : احم اسفة بس مش عارفة إبداء منين كلامي

    امجد : ابتدي زي ما تحبي أنا منتظرك تتكلمي براحتك وعلي مهلك خالص 

    هنا : شكرا لحضرتك انا محتاجة مساعدت حضرتك

    امجد : تحت امرك محتاجة اساعدك في ايه 

    هنا : انا مش عارفه بس سمعت أن حضرتك ظابط و انا ساكته في مكان لوحدي لأن بابا وماما متوفيين و بتعرض كتير أن في ناس بدايقني جدا وانا نازله شغلي ومعرفهمش هما مين 

    امجد : طيب فين مكان شغلك

    هنا بتوتر : ها شغلي انا كنت  شغاله بياعه في محل ملابس في وسط البلد بس حاليا قاعدة من الشغل بسبب الناس دي وبدور حاليا علي شغل لو حضرتك في قدامك شغل اكون ممنونه جدا لحضرتك بجد وتخلي بالك مني انا اسفة لو طلبي تقيل بس انا حقيقي ماليش حد في الدنيا ومن ساعة ما شوفتك وحسيت انك حد جدع جدااا وممكن تساعدني وفضلت ادور اني اوصلك ازاي لحد ما ولاد الحلال دلوني علي رقمك 

    امجد بابتسامه جعلته وسيم اكتر لتنظر له هنا بإعجاب ويتحدث امجد : يعني هكون حارث ليكي تمام انا اكون سعيد اني اساعدك واكون زي اخوكي أو اي حد من قريبك

    هنا : اكيد مش قصدي حارث بس كنت حابه تساعدني لو مش موافق خلاص

    امجد : لا اكيد موافق وهكلمك كذا حد معارف على شغل متقلقيش كلميني علي نفسك بقا عشان الشغل طبعا

    هنا : انا هنا سامي عايشة لوحدي بعد وفاة بابا وماما مليش حد غير ربنا عندي 27 سنه بس ايه تاني حابب تعرفه

    امجد : ولا حاجة كفاية كدا واكيد هنعرف بعض اكتر الفترة الجاية 

    هنا بابتسامه : اكيد 

    امجد : طيب تحبي تشربي ايه ولا نتغداء الاول

    هنا مسرعا : لا لا مش هينفع خالص ممكن نشرب حاجة عالسريع عشان لازم امشي .

    امجد : تمام مش هغصب عليكي بس لازم يبقي في عزومه قريب عشان يعني يبقي عيش وملح ها تحبي تشربي ايه

    هنا مع كل كلمه بيقولها امجد بتسرح في 

    امجد بيشاور لها أمامه عيونها : ايه روحتي فين 

    هنا بابتسامه وجع : لا ابدا موجوده معلش ممكن تطلبلي مانجا

    امجد : لو سمحت واحد مانجا وفنجان قهوة 

    (((بعد يوم طويل عالجميع)))

    ((في الصعيد في غرفة عاصم)) 

    فريال تجلس بجوار عاصم وبتحاول تفاهمه : يا ابو امجد بنتك مش كدا وانت عارف كويس

    عاصم : مبقتش عارف اصدق مين واكدب مين طيب جهاد هتكدب ليه فهميني

    فريال : مانت عارف بسمه وجهاد مش بيطيقه بعض اصلا 

    البت عايزة تصالحك وخايفة منك و رحمه ابنك لتصالحها دي هتموت من العياط اطلع اجبهالك تصالحك عشان خاطري.

    عاصم : روحي يا فريال منشوف آخرها معاكم 

    في غرفة بسمه كانت تبكي بشده رن هاتفها من رقم مجهول عددت مرات : الو مين انت تاني عايز ايه بقا حرام عليك ارحمني 

    الشخص : اسمعيني وبلاش حوار كل مرة دا اديني فرصة بقا طيب مش عايزة تعرفي انا مين 

    بسمه : يعني هتكون مين واحد زباله

    الشخص : مش هزعل منك وهعديها لاني من الاخر بحبك 

    بسمه : حبك برص يا اخي يعني هتكون مين 

    الشخص : انا معاذ 

    بسمه بصدمه : انت معاذ ( لتدخل فريال في تلك اللحظه وعند سماع اسم معاذ : قالت مين يا بسمه معاذ دا يعني جهاد علي حق وانا اللي عماله اتحايل علي ابوكي يا شيخة حرام عليكي

    جهاد بصدمه : ماما

    في القاهرة عند هنا يدق باب غرفتها : ادخل

    سلوي بقرف : يا ست هانم مسعد بيه عايز في المكتب

    هنا بتنهيده : حاضر هلبس وجايه وراكي 

    وبعد حوالي عشر دقايق نزلت هنا لمسعد : حضرتك بعتلي 

    مسعد : ايوا بعتلك ( ثم نظر للكل يخرج خارج المكتب ويبقي فقط هو وهنا ) اسمعيني يا بنت الناس انا طبعا عشان خايف عليكي هقولك الكلام دا انا بعد اللي حصل ما بنا بي ارادتك كان ممكن اقول خلاص خد اللي انا عايزة وهيا تتفلك تخبط دماغها في اكبر حيط بس انا عشان بحبك وكنت بعز ابوكي جيت اعرض عليكي العرض دا

    هنا : عرض ايه

    مسعد  : اعرض عليكي اني اتجوزك واستر عليكي احسن ما تبقي زي البنات الزباله اللي هنا وتبقي مع كل واحد شوية 

    هنا بصدمه : تتجوزني 

    مسعد : ايوا ايه مستغربة ولا مش مصدقة ها قولتي ايه

    هنا مازالت في صدمه : تتجوزني انا


                   الفصل الثامن من  هنا 

    مهرجان الرويات
    @مرسلة بواسطة
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع مهرجان الروايات .

    إرسال تعليق