الفصل السادس
بقلم ميمو مصطفي
مسعد : الواد دا ظابط قرفنا عايزين نكسرو
هنا : طيب وانا مالي
مسعد : انتي مالك ازاي دانتي مربط الفرس انتي اللي هجبهولنا مسالم وعيب علي الجمال دا كله لو معلش كدا
هنا ابتديت تفهم : قصدك العب عليه
مسعد : برافو ايوا كدا فوقكي معانا
هنا بصدمه : انت بتقول ايه
مسعد بحده قال : بقول اللي سمعتي
هنا ببكاء : انا لا يمكن اعمل كدا بس بقى كفاية قرف
مسعد : لو كلامي متنفذش صورك وكل حاجة ليكي هتبقي عالنت ( ثم ضحك بسخرية) خلي الغلابه تتفرج ونتبسط ها قولتي ايه هتسمعي الكلام ولا نذيع ( ثم فضل يضحك جامد هو وحمدي)
حمدي : اخرك بكرة يا موزة تفكري
مسعد : يالا غوري علي اوضتك
(((هنا مشيت وهيا حاسه ان رجليها مش شايلها بتفكر مليون تفكير )))
عند امجد سرحان وبيتحدث مع نفسه : انا بفكر في البت دي ليه ليه شغلانه يمكن عشان حسيت أن وراءها حاجة طيب انا مالي يمكن حابب اساعدها احتمال طيب قوم شوف شغلك اللي اهمالته دا صح
(((في الصعيد خصوصا في جامعه)))
بسمه كانت تدخل الجامعه أوقفها شخص : لو سمحتي لو سمحتي
بسمه ماشيه مش بترد الشخص عالي صوته بزياده : انسه بسمه
بسمه بتنهيده وبتنظر حولها : افندم حضرتك في ايه ازاي توقفني كدا ولا تنادي عليا بشكل دا
الشخص : اسف مكنش قصدي بس حاولت اكلمك براحة حضرتك مردتيش فعشان كدا ناديت
بسمه بتنفخ : ما علينا افندم حضرتك بتنادي عليا ليه لو هتسالني علي الاء فالاء تعبانه مش جاية انهاردة حاجة تاني عن اذنك ( لسه هتسيبه وتمشي راح ماسكها من ايديها بسمه نظرت لي أيده ) ايه اللي بتعمله انت هتستعبط ازاي تمسكني كدا حيوان منك لله يا الاء عشان لما علينا الاشكال دي بلا قرف ( ثم ذهبت وقفت تلك الشاب بيائنب نفسه علي اللي عماله ) انا غبي دي حد يمسكها كدا وبعدين يا معاذ مش هتعرف تكلمها ادخل وراءها تاني حاول متيائيسش ( وبالفعل دخل وراءها بس لاقها وقفت مع بنات زملائها وقفت علي جنب شوية لحد ما مشيت لوحدها ) بسمه
بسمه : يارب انت لسه هنا عايز ايه علي فكرة هنادي علي أمن الجامعة والله العظيم انا ما عارفة انت دخلت ازاي اصلا عادي كدا
معاذ : طيب اسمعيني عشان امشي اديني من وقتك همس دقايق مفيش غيرهم
بسمه بتنهيده وقرف : واقف معاك ليه خمس دقايق انا اعرفك عشان اكلمك اقولك علي حاجة لو جاي تشتكيلي من الاء احب اقولك انا من اللحظة دي قطعت علاقتي بيها بسببك
معاذ : انتي مش ملاحظة انك بضيعي وقت وكان زماني قولت اللي عندي ومشيت
بسمه بخنقة : لا إله إلا الله بقولك ايه قول اللي عندك خلينا نخلص
معاذ ابتسم : اولا جاي هنا وعارف أن الاء مش جاية وجيت مخصوص عشانك
بسمه باستغراب : عشاني
معاذ : خليني اكمل متقاطعنيش
بسمه : كمل عشاني ليه أن شاء الله
معاذ : اه عشانك انا من اول لحظه شوفتك فيها مش هقولك حبيتك عشان مبقاش اوفر بس اعجبت بيكي جدا وحسيت احساس عمري ما حسيته مع حد بجد انا مستغرب نفسي واللي بعمله ( بسمه لسه هتتكلم) لو سمحتي اجلي اي كلام هتقولي لحد ما اخلص اللي عايز أقوله زي ما قولتلك عمري ما حسيت باللي انا حاسه وعشان عارفك هتقولي طيب والاء مشوفتهاش غير أنها واحدة مستهترة مبتخافش علي نفسها ولا سمعتها بمعني اصح طايشه جدا ومبتعرفش تحب الإنسان هيا بتحب الفلوس وبس بس انتي بجد مش قادر اخرجك من دماغي انتي مختلفه عن كل اللي عرفتهم بجد نفسي الاعجاب دا يبقي اكبر
بسمه بغيظ : خلصت اللي عندك قولت الكلمتين اللي حافظهم لو مبعدتش عني هبلغ اخواتي باللي بتعمله وهوديك في داهيه انا لا بتاعت علاقات ولا ارتباطات فاهمني حسك عينك تيجي ورايا وعلي فكرة الكلام دا هيوصل لي الاء عشان تكون عارفك علي حقيقتك
معاذ بابتسامه : يا ريت يوصلها بجد عشان تعرف قلبي عايز مين وصح اشكريها جدا أنها السبب اني اشوف القمر علي الارض واتكلم مع ملاك زيك
بسمه واقفه مش عارفة تعمل ولا تقول ثم مشيت مسرعا ووقف معاذ ينظر لها بابتسامه كلها اعجاب اكتر واكتر : يخربيتك انتي جايه منين
(((في منزل عاصم الشيخ )))
فريال : وبعدين مع ولدك دا
عاصم بزهق : مين فيهم
فريال : هو في غيره واجع قلبي امجد طبعا
عاصم : يا شيخة حرام عليكي امجد واجع قلبك عمالك ايه
فريال : مش عايز يتجوز مش عايز يفرحني بيه مش عايزني اشوف ليه حتت عيل قبل ما اموت معرفش بيعمل فيا كدا ليه اخوه اللي كان اصغر منه بسنه الله يرحمه كان متجوز و احمد هيموت ويتجوز وهو ولا سال ليه كدا مش فاهمه
عاصم : سيبي براحته يا فريال هو عارف مصلحة نفسه
فريال بزعيق : يوووه مصلحة نفسه هو فين مصلحة نفسه دي اللي عارفة خليك انت مهوده كدا لحد ميخلص الثلاثين ويدخل عالاربعين ويخلصهم كمان ويعجز ومحدش يرضي بيه بعد ما كل البنات هتموت عليه في العيله وبره العيله
عاصم : برضو سيبي براحته
فريال أضيقت وقامت : انا كدا معرفش اخد معاك ولا معا ولدك حق ولا باطل انا غلطانه ( ولسه هتمشي مسكها عاصم : اقعدي بس يا فوفا يا وليه اقعدي عايزك
فريال قاعدت بزعل : عايز ايه مني بلا فوفا بلا زفت
عاصم بيضحك : لسه زي مانتي قماصه لسه زي مانتي الطفله البريئه مهما تكبري شايفك العيله الصغيرة اللي اتجوزتها بضفرتين
فريال : اديك اهو قولت كنت بضفرتين لما اتجوزتني وانت كنت عيل انت كمان مش انت مش راضي لا تخلي واد يتجوز ولا راضي بعريس للبت
عاصم : يا فريال يا عمري زمانه غير زمانهم
فريال : بلا زمان بلا بتاع
عاصم : صح مش صلاح اخويا جالي انهاردة المصنع
فريال : خير
عاصم : عايز بسمه لولده اسلام
فريال : وانت قولتله ايه
عاصم : البت بتكمل تعليمها فضل يقول الكلمتين بتوع البت ملهاش غير بيت جوزها ومش عارف ايه واحنا شاريين بنتك وانت بايعنه وكلام من دا وحتي في الاخر قاعد يقولي يتجوزه وتكمل تعليمها عند جوزها قولتله افكر
فريال بسعادة : بجد قولتله افكر طيب كويس
عاصم : انا مفكر انا استحالة اديها لابن صلاح اخويا الواد اسلام ولده بجد ولد جميل وشاطر في شغله ومحترم بس العيب في أمه دي تبهدل بتك مش شايفها عاملة ايه في مرات محمد ولدها والبت كمان بت اختها ما بالك بقا بنتك
فريال مسرعا : فعلا فعلا عندك حق ومرات اخوك صلاح دي اصلا مش بتحبني من زمان
(( تاني يوم عند امجد و حسام في المكتب )))
امجد : انت عرفت بمعاد الاستلام والمكان تحديدا
حسام : ايوا طبعا كانت بقالك ساعه بتشرح يا عم
امجد بهزار : انا باكد عليك انت بذات عشان عارفك غبي شوية
حسام : انا غبي ماشي يا زكي هوريك مين اول واحد هيمسك مسعد دا من قفه لحبل المشنقه
امجد بيضحك : حبل المشنقه منشوف ( ثم تحدث بجديه : ها يا رجاله كله تمام حفظنا هنعمل ايه كل واحد عرف ايه دوره
الكل : تمام يا فندم
امجد : تمام ربنا معانا يا ابطال اتفضلو ( قاعد علي اقرب كرسي واتنهد )
حسام : مالك يا امجد مش عجبني بقالك كام يوم
امجد : مش عارف مخنوق جدا ومش عارف ايه السبب حاسس ان حياتي فاضيه بقت عبارة عن شغل فقط نفسي في تجديد حياتي بس مش عارف ازاي
حسام بضحك : اتجوز يا حاج بقا فرح ست الكل اللي نفسها تشوفلك حتت عيل
امجد بخنقه : اتجوز وانا حياتي علي كف عفريت
حسام : لاحول ولاقوة الا بالله ما كلنا متجوزين يا ابني وكلنا علي كف عفريت الناس كلها أعمارها في ايد ربنا مش شغلنا بس فكر يا امجد بجد وطلع الفكرة دي من دماغك بقا
امجد بيحاول يغير الموضوع : فكك يا عم من الكلام دا هو في احسن من عيشه الحرية مش لما التليفون يرن اتكهرب ( ثم ضحك ) صح سميت البيبي الجديد ايه
حسام : تمارا
امجد : حلو تتربي في عزك هيا وأخوها وتشوفهم احسن الناس
حسام : وعقبالك يا حبيبي يا رب
((عند هنا الصبح صبح وهيا حتي الآن لاتنام من البكاء و حسرة قلبه )))الباب يدق هنا تمسح دموعها مسرعا : مين
مسعد بصوت غليظ : انا افتحي
(تقوم هنا مسرعا لترتدي ملابسها وتفتح الباب )
فتحت هنا الباب ودخل مسعد الغرفه بدون استئذان وكان ينظر حولها علي الغرف. ثم جلس عالسرير والاسم ونظر لهنا التي مازالت تقف مكانها عالباب : ايه يا مزة لسه نايمه دا كله هو دا وقت نوم
هنا مش قادرة تتكلم من كتر البكاء : انا انا لسه منمتش اصلا من امبارح
مسعد بغضب : ليه يا حلوة احنا فاضيين بقا
هنا : عايز ايه يا مسعد عالصبح
مسعد : ها مسعد بقيت تتقال بجراءه فين ايام اونكل مسعد الله يرحمك يا سامي معرفتش تربي
هنا بغضب : انت بذات متتكلمش لانك عارف تربيتي
مسعد بضحك : مش وقته الكلام دا قولتي ايه علي موضوع امبارح
هنا : هو انا لحقت افكر جايلي بدري عشان كدا انا لسه مفكرتش
مسعد: انا جايلك دلوقتي عشان غيرت رايي ومش هستناكي تفكري هو بقا أمر وهتعملي في اجمل وجه واي غلطه وقسما بالله هتشوفي مني العذاب اللوان
هنا ببكاء مش عارفة تعمل ايه : ايه المطلوب مني
مسعد شاور لحمدي اللي كان واقف خارج الغرفة دخل ومعاه ورقها بها رقم : دا رقمه هتتصلي بيه حالا
هنا باستغراب : هقوله ايه
مسعد : اتصلي وفكري بيكي بس والباقي علينا
هنا مسكت هاتفها و اديها بتترعش وطلبت الرقم والهاتف بيرن وهيا في انتظار رد امجد وقلبها بيدعي أنه ميردش وفجاه قلبها فضل يدق بصدمه و بتبلع ريقها بصعوبة عندما رد امجد بصوت قوي : الو مين
هنا بتترعش ومش قادرة تتكلم ليقف بجانبه مسعد ويضربه في كتفها لكي ترد لترد هنا بوجع : الو استاذ امجد
امجد : ايوا مين معايا
هنا : انا هنا فاكراني
امجد بيتذكر : هنا
تعليقات: 0
إرسال تعليق