-->

قصة عشق لا يرى النور الفصل الثالث بقلم ميمو مصطفي

قصة عشق لا يرى النور الفصل الثالث بقلم ميمو مصطفي





    قصة عشق لا يرى النور 

    الفصل الثالث

     بقلم ميمو مصطفي


    ((( في القاهرة )))

    بعد يوم شاق وطويل جدا علي هنا دخلت غرفتها لترتاح من تعب اليوم ووجع جسمها ونقح قداميها بدلت ملابسها بملابس فضفاضة وعندما جاءت تغلق عينيها تحس بنفس بجانبها لتفتح عيونها مسرعا لتتفاجاة بشخص بجانبها يقول : ريحتك تجنن

    هنا بصدمه : انت ايه جابك هنا في الوقتا

    مسعد بضحكة شريرة : انا اجي في مكان ما احب وقت منا عايز 

    هنا بخوف : طيب لو سمحت كدا مينفعش انت زي بابا ( ثم دمعت ) لا انا محدش زي بابا ( ثم تفتح عيونها بغضب : وانت بذات استحالة تبقا زي بابا 

    مسعد بضحك : ميبقاش قلبك اسود بقا انتي لسه فاكرة الماضي

    هنا بدموع : ولا عمري هنساه لو سمحت أخرج برة بقا كفاية 

    مسعد ببرود بيحاول يقرب من شفايفها : شفايفك حلوة اوي ( وقبل ما يقرب زقته هنا بعنف : ابعد عني ثم ذهبت الي الشباك ) لو مبعدتش عني هرمي نفسي من الشباك واخلص منك ومن العيشة اللي انا عايشها دي 

    مسعد بالامبالاه : ارمي يا حلوة ارمي ( بيقرب منها ثم جريت مسرعا نحو سكين موجود علي أحد الطاولات ) ابعد عني هقتلك واقتل نفسي انا كدا كدا مش بقية علي حاجة انا كارهه حياتي اصلا وقسما بالله ورحمه بابا انا لولا خوفي من الله كنت انتحرت

    مسعد باستهزاء : هههههه ضحكتيني انتي بتخافي من ربنا في واحدة موجودة في المكان ده وتبقي خايفة من ربنا 

    هنا : انت عارف اني مغصوبة اني اكون هنا دا مش مكاني اصلا بس اقول ايه منك لله انت السبب في كل حاجة أنت السبب في أن حالي يوصل لي كدا 

    مسعد ضربها بالقلم :  ماشي يا بنت سامي انا همشي دلوقتي عشان اتقفلت من خلقت اصلا بس صدقيني هجيب مناخيرك اكتر واكتر هذلك كمان وكمان اتفوا عليكي وعلي ابوكي 


    (في الصعيد في غرفة امجد)


    جهاد تقرب منه : انت ليه مش عايز تفهمني ( ثم تركز أن صدره عاري ثم تحط صوابعها علي صدره : انت ليه مش حاسس بيه 

    امجد شال ايديها بعصبية : غلط اللي بتعملي دا 

    جهاد بتقرب اكتر : امجد انا بحبك والله بحبك 

    امجد بعصبيه لسه هيتكلم قاطعه صوت : الله الله ايه اللي بيحصل هنا دا فهموني

    امجد نظر نحو الصوت ثم تنهد : ايه يا احمد انت مش كنت مش قادر تقوم

    احمد بتريقة : وقومت عشان عشان ادخل الحمام الست الوالدة نايمه ولا داريانه بدنيا فضلت اصحي فيها عشان تسندني ولا الهواء( ثم ضحك بسخرية ) بس كويس أنها مصحيتش عشان اجي واكتشف علاقتكم دي 

    امجد بغضب : علاقة ايه يا بهيم انت انت هتستعبط يا احمد مفيش حاجة طبعا مابنا ولا عمره هيبقي في وانت عارف الكلام دا كويس جهاد بنسبالي مرات اخويا الله يرحمه و هتفضل كدا طول العمر فهمت ( ثم نظر لجهاد : فهمتي انتي كمان يالا غوري من هنا وحسك عينك تعتبي الاوضه تاني مرة موجود او مش موجود

    خرجت جهاد وهيا كلها غيظ من امجد وتنظر له بتوعد ثم يضحك احمد بعد رحيل جهاد وينظر لامجد: والله البت حلوة معرفش مش مديها ريق ليه يا عم اتجوزها عشان خاطر ابن اخوك حتي

    امجد : ابن اخويا في عيني من غير حاجة انا مسئول عنه لحد اخر نفس في عمري 

    ليسمعه صوت فريال عالي : امجد امجد الحقني

    جري امجد الي فريال : ايه يا امي في ايه 

    فريال : احمد معرفش راح فين 

    ليتكلم احمد من خلف امجد بضحك : انا اهو يعني هروح فين 

    فريال بتجز علي أسنانها : كنت فين يا زفت وقعت قلبي

    احمد : كنت رايح الحمام

    فريال تنظر إلي حمام غرفة احمد : حمام ايه ومال دا بيعمل ايه

    امجد تزكر ونظر لاحمد : صح حمام ايه اللي كنت رايحة مدخلتش ليه حمام اوضتك

    احمد بمشاكسة وصوت منخفض : خليني ساكت يا حضرتك الظابط واعتبر أن المية قاطعة هنا 

    فريال : يعوض عليا عوض الصابرين يا رب علي عيالي بتتوشوشو في ايه منك ليه


    (((في صباح يوم جديد علي أبطالنا )))

    الجميع علي طاولة الافطار 

    بسمه : ومال فين ام اربعه وأربعين 

    عاصم : بنت عيب دي مرات اخوكي

    يرد طفل صغير في الخمسة من عمره بطفوله : مين يا عمتو ام ابعه و ابعين دي دي وحس اللي في كتون صح ( مين يا عمتو ام اربعه وأربعين دي دي وحش اللي في الكرتون صح )

    لتضحك بسمه بصوت عالي جدا : ايوا قلب عمته هيا الوحش اللي في الكرتون 

    امجد يبرق عينه لبسمه : بسمه

    بسمه بتكتم ضحكتها : اسفة اسفة انا ماشية رايحة الجامعه ( لترفع بسمه عينها علي السلام تلاحظ نزول جهاد ثم تقول : ام اربعه وأربعين نزلت اهي

    عاصم مسرعا : برضو يا بسمه

    (((لتأخذ بسمه متعلقتها وتذهب مسرعا وهيا تضحك )))

    جهاد بغرور : صباح الخير

    الجميع : صباح النور

    امجد قام : انا نازل انهاردة القاهرة 

    فريال بزعل مسرعا : ايه القاهرة هو انت لحقت يا ولدي انت ايه حرام عليك 

    امجد بتنهيدة قرب منها : والله غصب عني اخلص بس القضية اللي في أيدي وهاجي اقعد هنا لحد ما تزهقي مني 

    فريال : لا بقا مش كل مرة تقولي نفس الكلمتين 

    امجد : معلش يا امي دا شغلي

    فريال : يعني احنا ملناش حق عليك زي شغلك 

    امجد : انتو ليكو كل حاجة انا حياتي كلها ملكم استمحلوني 

    عاصم بخنقة من فريال : يا ستي سيبي الواد يشوف شغله حرام عليكي مش كل ما يجي تعملي المندبة دي زهقتينا

    فريال بعياط : زهقتكم بقي دي اخرتها 

    امجد بأس ايديها : انتي علي راسي يا امي بس استحمليني وادعيلي عشان خاطري

    فريال مسحت دموعها وطبطبت علي ضهر امجد : دعيالك من كل قلبي يا ابن عمري ( ثم رن هاتف امجد المتصل حسام : ايه يا حسام عامل ايه

    حسام : ايه معلم انت سيبتني هنا الوحدي في القرف

    امجد بهزار : وايه يعني شيل شوية لوحدك انا لسه هقعد اسبوع

    حسام بصدمه : ايه نعم لا دا انا استقيل بقي من ام الشغلانه دي منفعش فيها لوحدي

    امجد بيضحك : يخربيت دماغك اقفل يا فقر انا جاي مسافة الطريق بأمر الله متقلقش

    عند هنا في غرفتها نايمه تصحي علي صوت دق الباب : مين

    سلوي : انا يا هانم ياللي لسه نايمه قومي

    هنا بتتنهد جامد : عايزة ايه يا سلوي انا تعبانه انهاردة مش قادرة اقوم سيبيني ابوس ايدك

    سلوي بتريقة : ايوا يا ختي من حقك تتعبي من ليلة امبارح ياما تحت السواهي دواهي

    هنا قامت مفزوعه من علي السرير فتحت الباب: ليلة ايه وقرف ايه انتي اتجنتتي الليالي دي للي زيك مش انا

    سلوي بضحكة عاليه : هيهي ليالي ايه ليالي الانس ياختي ليله مسعد باشا ( ثم تمصمص بشفايفها : يا بختك يا بت

    هنا بغضب : غوري اطلعي برة غوري 

    سلوي : اوعي ايدك كدا جتك القرف عملالي فيها شريفة 

    هنا بغضب وبكاء شديدة : شريفة غصب عنك وعن اللي يتشددلك

    في مكتب مسعد يجلس معه حمدي : ايه يا باشا يارب تكون انبسط 

    مسعد : اوي اوي يا ياض ياحمدي البت جامده اوي

    حمدي بعدم تصديق: بجد مش مصدق أنها رضيت بكل سهولة كدا دي طلعت مش سهلة ومال عاملة نفسها شريفة ليه 

    مسعد بضحك ضرب حمدي بلكف علي خده : شريفة علي اي حد الا انا يا دهل

    حمدي يدعك بايده بمرح علي خده : عندك حق يا باشا هنيجي ايه احنا جنبك دا انت الكبير تعرف يا باشا لاموخذة انا لولا شوفت الفيديو و شوفت شكل البت هنا في مكنتش صدقت حتي لو ايه

    مسعد يضحك : يعني انا هضحك عليك 

    حمدي مسرعا : يتقطع لساني لو دا كان قصدي الحكاية أننا مكناش نتخيل أن البت دي شمال كدا

    مسعد بضحكة شر : انا اخلي الملاك شيطان واليمين شمال يا حمدي انت متعرفنيش ولا ايه 

    حمدي : ههههه عارف طبعا يا بااااااشا

    ثم يضحكون جامد وكانت تستمع الي كلامهم سلوي ثم ترفع أحد حاجبيها : وكمان مصورها وعملالي فيها الخضره الشريفة أما وريتك يا هنا مبقاش انا 

    (((في الصعيد )))

    في الجامعه عند بسمه كانت تتحدث في الهاتف مع صديقتها : ايه يا زفته انتي جاية ولا مش جاية 

    صديقتها : والله جايه اهو استنيني بس علي بوابة الجامعه دقايق وهبقي قصادك

    بسمه بغيظ : والله يا الاء خمس دقايق لو مجتيش لادخل واسيبك انا مش عارف اصلا ايه لازمتة نقف نستنا بعض علي بوابة مندخل ونقابل بعد جوه الجامعة

    الاء : خلاص يا زنانه انا شوفتك اهو

    بسمه بتتلفت حواليها : انتي فين ياختي

    الاء بضحك :  شايفة العربية الجامدة اللي قصادك دي انا هنزل منها دلوقتي

    نظرت بسمه لتلك السيارة بتعجب واستغراب وتنظر الي صديقتها التي تتحدث بجراءه مع تلك الشاب الذي بداخل السيارة : يالا سلام يا حبيبي هكلمك في الفون باي بقا عشان البت الرخمه دي بتزن ( ثم تشاور الي هنا) 

    لينظر هذا الشاب الي بسمه بإعجاب شديد : هيا دي صحبتك 

    الاء باستعجال : ايوا هيا يالا باي باي ( اقتربت الاء من بسمه وحضنتها لكن بسمه تحضنها ببرود )

    الاء : معلش اني اتاخرت عليكي يا حبيبتي

    بسمه بغضب : مين اللي كنتي راكبة معا دا وازاي اصلا ركبتي معا مش خايفة مش هتبطلي بقا اللي انتي في دا

    الاء بضحك : برضو يا بنتي نفس مرشح كل مرة 

    بسمة : لا بجد نفسي افهم انتي ازاي مش بتخافي علي منظرك ومنظر اهلك احنا في الصعيد يا ماما ازاي دا يحصل

    الاء : وانا ايه اللي بعمله غلط وغير كدا احنا جامعتنا بعيده خالص عند قريتنا 

    بسمه : ماشي بس في نفس البلد 

    الاء : ماشي بس محدش هيشوفني 

    بسمه : بس ربنا شايفك يا الاء 

    الاء : خلاص بقا يا ست الشيخة

    بسمه بتجز علي أسنانها بغضب شديد: المسألة مش مسألة مشيخة يا أبلة بل هيا دين واخلاق وتربية و مسؤولية أنه اهلينا ادونا الثقة لازم نبقي أداها

    الاء بتتنهد بغيظ : طيب ممكن يالا عشان منتاخرش علي المحاضرة 

    بسمه بتهز رأسها بتعجب : مفيش فايده ربنا يهديكي يالا بينا

    الاء : مقولتليش جبته منين دا المرة دي ( ثم تضحك )

    بسمه بابتسامه : وقسما بالله مجنونة منين 

    الاء : من عند خالتي من القاهرة تخيلي اتعرفت عليه في الإجازة لما كنت هناك 

    بسمه : نعم ازاي وجايلك من القاهرة لصعيد يوصلك استحالة

    الاء : لا طبعا هو من امبارح هنا في شغل نزلت قبلته واتفقنا أنه يجي انهاردة يوصلني 

    بسمه : يخربيتك ونزلتي ازاي قبلتي مجنونة وقسما بالله

    الاء : خليت منه بنت خالي اللي بعدنا بشارعين تكلم امي وتتحايل عليها اني انزل اقعد معاها شوية نزلت قبلته وبعد كدا روحت قاعدت مع منة خمس دقايق وروحت 

    بسمه : دا انتي جبارة 


    (((في القاهرة )))

    نزلت هنا بالعافية شغلها بعد الزن والزعيق من الجميع لكنها لاحظت نظرات غريبة من كل من حولها

    بسمه بتسال نفسها : هو في ايه هما بيبصولي كدا ليه

    سلوي بتريقة : صباحية مباركة يا عروسة 

    هنا بتجز علي أسنانها ثم مسكت في ملابس سلوي : في ايه عايزة اعرف احترمي نفسك بقا انا سكتلك من شوية عشان منزلش لمستوي واحدة في اخلاقك

    سلوي بغيظ مسكت ايد هنا و وقتها : اخلاق مين يا ام اخلاق ( ثم رفعت حواجبها ) ماكلنا في الهواء سوي خلاص مبقاش في خيار و فقوس 

    هنا : مهما تحاولي هفضل اشرف من اي حد هنا 

    سلوي بتريقة : اشرف مات معرفتيش ( ثم ضحكت هيا وكل من حولها ) امشي يا ماما بلاش غرور علي فاضي 

    هنا مسكت دموعها ومشيت تشوف شغلها وقفت علي أحد البارات لتقترب منها أحد الفتايات: ايه اللي انتي عملتي دا انتي يا هنا انتي وانا اللي كنت بقول لسه في بنات شريفة طلعنا كلنا زي بعض 

    هنا بعصبية : انتي بتقولي ايه انتي كمان انا مش زي حد 

    الفتاة : كان نفسي اصدقك بس للاسف لمحت الفيديو اللي بيحكو عليه ومسعد بيوري لحمدي حزنت حزن الدنيا 

    هنا رمت الصينية اللي كانت في ايديها وجربت ناحية غرفة مسعد وفتحت الباب بقوة : فيديو ايه اللي بيتكلمه عليه 

    مسعد : حد يدخل بطريقة دي

    هنا : رد علي سؤالي 

    مسعد : فيديو ليلتنا امبارح ( ثم قرب من أذنيها) كنتي تجنني

    هنا : انت اكيد مجنون دا محصلش 

    مسعد نظر لحمدي : هات الفون اللي جنبك دا يا حمدي اوريها جمالها ( مسك الهاتف مسعد وجاب لهنا الفيديو : شوفي يا قمر

    هنا مقدرتش تبص قفلت الهاتف مسرعا وهيا في حاله زهول من المنظر : ايه دا ازاي حصل دا


    (((في الجامعة بعد ما بسمه خلصت المحاضرة )))

    الاء : تعالي نشرب حاجة في الكافتيريا

    بسمه : لاحسن نتأخر 

    الاء : لا بسرعه متخافيش 

    طلبوا أحد المشروبات وعند حديثهم ابتسمت منة لتنظر بسمه لماذا تبسم منة لتتفاجاة بتلك الشاب : اهلا يا الاء

    الاء بفرحة : ايه دا انت ايه اللي جابك 

    الشاب وهو ينظر لبسمه : اصلي مسافر كمان شوية قولت لازم اودعك قبل ما امشي

    بسمه قامت : انا ماشية يا الاء

    الاء مسرعا : لا استني يا بسمه 

    الشاب بإعجاب : مش تعرفينا بجميل 

    بسمه بتنفخ وتنظر الناحية التانية 

    الاء بقلق  : دي بسمه صحبتي واكتر من اختي 

    الشاب يمد أيده لبسمه : انا معاذ مسعد الانصاري ( لتنظر بسمه الي ايديه


                     الفصل الرابع من هنا 

    مهرجان الرويات
    @مرسلة بواسطة
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع مهرجان الروايات .

    إرسال تعليق