-->

قصة عشق لا يرى النور الفصل الاول بقلم ميمو مصطفي

قصة عشق لا يرى النور الفصل الاول بقلم ميمو مصطفي



    عشق لا يري النور

    الفصل  الاول

    بقلم ميمو مصطفي 

    في صباح يوم مشرق جميل تجلس امرأة جميلة في أواخر الخمسينات تتحدث مع زوجها بعتاب وزعل بسيط : بقا كدا ماشي يا امجد يا ولدي شهرين شهرين مشوفهوش ملمسهوش ينفع كدا يا عاصم ينفع اللي ولدك بيعملو فيا دا وحشني قوي قوي معرفش ليه مهيحسش بيا وبقلبي دا اني كل مرة أقوله متتاخرش عليا قوي كدا يا ولدي اني منقصاش وجع قلب يقولي متقلقيش يا امي مش هتاخر عليكي ويرجع يعمل كدا تاني قولي اعمل ايه معاه بقا

    ليضحك من جانيبها رجل ذو قوة و شموخ : يا ام امجد يا فريال يا حبيبتي اهدي شوية عالواد دا في شغله ابنك ظابط قد الدنيا ابنك بيحارب الفساد والناس اللي بضيع الشباب والمخدرات والزفت لازم نستحمله دا في ناس عيالها بتسافر بلكام سنه برة مصر وعادي ودا في شغله وايه يعني شهرين 

    لتنظر له فريال بغيظ : انا مهما اتكلم ولا انت ولا ابنك هتحسو بيا مش كفاية اتحرمت من واحد لسه هتحرم من التاني ولا ابنك الصغير اللي دايما صايع دا انا مبقتش ملمومه عليهم ولا لاقيه حد 

    لترد بنوته جميلة دلوعة في أوائل العشرينات : نعم نعم يا ست ماما ومال انا هنا بعمل ايه دا انا ليل نهار بدلع فيكي انتي وبابا مش كدا يا بابا يا حبيبي

    لينظر لها عاصم بحب : طبعا يا قلب بابا انتي كل حياتنا يالا بقا اتجدعني في الكلية وجيبي مجموع حلو السنه دي لاحسن عمامك مش عجبهم دلعك وعمالين يتكلموا وبيقوله البت ملهاش غير بيت جوزها وعندنا في الصعيد البت لازم تاخد ولد عمها وكلام من دا انا بقا عايزك تغيظيهم لاني الصراحة مبحبش الواد ابن حسين اخويا دا

    بسمه بضحك : حاضر يا عيوني بس ابقا اقولهم الدنيا اتغيرت مفيش الكلام دا وكله بيختار شريك حياته

    فريال : افضل انت أمرع في البت كدا لحد مبقاش عجبها حد فينا 

    عاصم : مكنش ست الحسن وجمال تتمرع مين يتمرع

    قامت بسمه بابتسامه تحضن والدها : حبيبي يا احلي اب في الكون


    في القاهرة في أحد الأقسام كان يجلس شاب طويل ذو عضلات علي أحد المكاتب يتحدث في الهاتف : يا حبيبتي اسمعيني بس والله ابدا محصل يعني انتي مش مصدقاني

    ليدخل عليه شاب جميل يشبه في نفس الطول والعضلات وهو يضحك : يا عيني علي حضرت الظابط وهو مرعوب من المدام

    ليشاور له تلك الشاب الجالس علي المكتب بسكوت  : اشششش ( ثم وضع يده علي سماعه الهاتف ) يخربيتك اقعد ساكت هتودينا في داهية يا امجد اسكت

    ليضحك امجد أكثر : اديني سكت منشوف آخرها ايه معاك 

    ليكمل تلك الشاب المحادثة الهاتفية : ماشي يا حبيبتي سلام دلوقتي عشان عندي شغل ( ثم اغلق الهاتف ونظر الي امجد : ايه يا عم امجد لازم تقلاش صح تموت لو مخدتش اللقطة 

    امجد : اسكت اسكت دا انت عامل زي الفرخة وانت بتكلمها

    حسام : اسكت ياعم دي وجعت دماغي هيا والعيال 

    امجد : عمري ما شوفت حكومة بتخاف من حكومة

    حسام : اسكت يا عم امجد انت مريح دماغك انت متعرفش الستات دي الواحدة منهم اصعب من الحكومة والله

    امجد بضحك : اسكت انا بقا ست الكل امي اكبر حكومة هتخربها علي دماغي اني بقالي شهرين مش روحت ليها دانا شايل هم لما انزل بعد يومين يا جدع ههههه فعلا عندك حق الستات دول جبروت هو انا مش عايز اتجوز من قليل ما من اللي بشوفه يا عم

    حسام : الله يصبرنا علي ما بلانا

    امجد : فعلا والله يا بني كان الله في العون

    ثم يتحدث امجد بجدية : ها الجديد 

    حسام : قضية مسعد البنا دي حاجة قرف والله اول مرة احس في مأمورية بصعوبة دي

    امجد بثقة : مفيش صعب معانا انت عارف

    حسام : اكيد يا صديقي المهم مش هتمشي

    امجد : ايوا همشي لاني مرهق أنهاردة جداا هريح شوية وبعد كدا هشوف هعمل ايه 

    (((في منزل عاصم الشيخ والد امجد ))) 

    الجميع حاول طاولة الطعام ليساءل عاصم بغضب  : ومال فين جهاد هيا كل يوم لبره لنايمه معانا في قلب البيت ومحدش بيشوفها ولا بيشوف الولد

    بسمه : اهدا يا بابا سيبها براحتها هيا حره

    فريال بحزن : هنعمل ايه بس الواحد زهق بس اللي مخلي الواحد ساكت معاذ خايفة تحرمنا من زي ما تحرمنا من أبوه

    بسمه : هو ايه اللي تحرمنا كل حاجة بلقانون

    عاصم : للاسف يا بنتي هيا حاضنة

    فريال بتنهيدة : اه لو يسمع كلامي كان الواحد ارتاح نفسيا

    عاصم :؛انتي عارفة ابنك دماغه ناشفة 

    فريال بسخرية : يعني زي مين مهو زي أبوه

    عاصم : انا كدا برضو

    بسمه بهزار : لا لا انا هروح مشواري قبل ما الخناقة تبدأ مش فاضية احجز واتعور انا في الاخر

    لتنزل فتاة في منتصف العشرينات ذو قوام منشوق وعيون خضرة من سلالم المنزل  تتحدث بسخرية : علي اساس انهم لسه صغير علي اللي بيعملوا دا والله عيب

    عاصم بغضب شديد : ايه يا جهاد هتعلمينا العيب ولا ايه متظبطي 

    جهاد ببرود : تو تو انت زعلت يا عمو مش قصدي والله انا بهزر مش اكتر

    بسمه بخنقة وقفت بغضب وتنهدت : انا ماشية يا بابا عايز حاجة

    عاصم : سلامتك ياقلبي عايز سلامتك خلي بالك من نفسك 

    ((((في القاهرة ))))

    كان يجلس حسام بجانب امجد في السيارة كان امجد يسوق بسرعة حاول حسام أن يهزر معا ويلعب في الدريكسيون : بس يا بني احنا علي طريق

    حسام بهزار : لا لا انا لازم أعلمك السواقه الصح يا غبي

    وفي الجانب الآخر كانت تذهب بنت في منتهي الجمال لكن تظهر علي ملامحة التعب والارق والهزلان وكان في حالة شارد شديد تتحدث في داخلها : انا ايه وصلني لكده انا ليه بقيت كدا انا بعد ما الكل كان بيشهد باحترامي وادبي ابقا كدا يارب انا تعبت بس غصب يارب

    حسام مازال يهزر هزار سخيف مع امجد داخل  السيارة 

    امجد كان ينظر بجانبه علي حسام بغضب ظهرت أمامه تلك الفتاة الشاردة ليصرخ امجد وينصدم عندما تظهرت تلك الفتاة أمامه لتصرخ هيا أيضا ويخبطها امجد خبطة تجعلها تقع علي الارض مخشيا 

    امجد بغضب شديد: الله يخربيتك يا حسام الكلب انت

    حسام يتكلم في صدمه مع برود: هو انا كان قصدي وانا مالي يا عم 

    امجد بخوف شديد : حصلك حاجة فيكي ايه انتي كويسة 

    الفتاة تنظر له بالم و غيظ : البعيد مبيشوفش ولا ايه بالظبط ولا انتو بتركبه عربيات عشان تدوسو علي خلق الله مش شايفنا طبعا ولا احنا في بالكم الباشا يركب عربية ويرزع الناس عادي ماكنت هواء للزيكم 

    حسام بغضب : متتكلمي عدل يخربيت لسانك يا عم سيبك منها و يالا نمشي

    الناس اللي واقفة بغضب : ايه يا باشا يعني حضرتك دايسها ولسه مش عجبك احنا نطلع علي اقرب قسم 

    امجد بهدوء هو لا يحب أن يظهر دائما شخصيته ولا منصبه: اسكت يا حسام ميصحش كدا ( ثم ينظر لتلك الفتاة ) ممكن اساعد حضرتك تقومي عشان تركبي العربية اروح بيكي اقرب مستشفي نطمن عليكي وبعد كدا نبقا نتصل بأهلك ونعمل اللي حضرتك عايزة

    الفتاة بصدمه : ايه تتصل بأهلي 

    امجد : ايوا لانك تعبانه لازم نروح نطمن عليكي واكيد أهلك هيقلقه عليكي جامد 

    الفتاة بتحاول تقوم بوجع :  اااه  لا شكرا انا كويسة ( ثم تجلس مرة ثانيا من الوجع

    امجد : لا طبعا كويسة مين حضرتك شكلك تعبان جدا ومن الواضح أن في كدمات و رجلك شكلها فيها كسر 

    لتتحدث ست من الناس اللي واقفة: ايوا يا بنتي قومي يالا وانا هروح معاكي المستشفي لحد ما حد من أهلك يجي لو قلقانه

    ليرد حسام مسرعا : ايوا ايوا الحاجة عندها حق قومي بقا الله يخربيتك اتاخرنا هتنكدي علي عشيتنا انهاردة

    امجد يزغد حسام في كتفه : اهدي بقا ممكن حضرتك تقومي يا ( ثم ينظر لها باهتمام ) حضرتك اسمك ايه 

    الفتاة بسرحان : هنا اسمي هنا 

    في مكان آخر مكان عبارة عن ملهي ليلية يقف رجل طويل وسمين بعض الشئ لينادي علي فتاة بغل : سلوي سلوي

    سلوي بفظع: نعم يا حمدي باشا

    حمدي : هنا جت ولا لسه

    سلوي : لا يا باشا مجتش 

    حمدي بغضب : لسه مجتش أما وريتك يا هنا يا بنت ال 

    ليضحك من جانبه رجل : ايه البت خلعت ولا ايه بالظبط طفشت خلاص

    حمدي بغضب اكتر :  تخلع مين متقدرش تخلع  دي تحت ايدي انا مسكها بكل الطرق هترجع يعني هترجع يعني هترجع هتشوف وانهاردة  دي لازم هترجع دا مسعد بيه جاي انهاردة مخصوص عشانها هجيبها متكتفه هتشوف

    ((( بعد حوالي ساعتين في المستشفي )))

    امجد : ها يا دكتور طمني هيا كويسة

    الدكتور :  الحمدلله بخير كدمات و شرخ بسيط جدا في رجلها هياخدله من اسبوع لعشر ايام وهتبقي بخير اطمن ياريت تفضل انهاردة في المستشفى افضل 

    الست : الحمدلله انها كويسة 

    امجد للست : اتفضلي انتي يا حاجة روحي لبيتك اكيد قلقانين عليكي ( ثم ينظر لحسام اللي واقف بعيد مخنوق ) حسام خد ست الكل دي وصلها لحد باب بيتها وبعد كدا تكل علي الله روح انت كمان 

    حسام : اروح ايه بس انا شكلي هبات عندك انهاردة 

    امجد : اخلص يا حسام مش وقت الكلام دا 

    حسام يتنهد: اتفضلي ياحاجة

    هنا بالم وخوف وقلق  بتحاول تقوم : انا كمان عايزة امشي لازم امشي حالا

    امجد : بس الدكتور بيقول الافضل تباتي في المستشفي انهاردة 

    هنا برعب : لا طبعا مينفعش ابدا استحالة لازم اروح لازم 

    امجد حس بخوفها : طيب مش هنتصل بحد من أهلك 

    هنا : لا شكرا انا هعرف اروح لوحدي ( ثم ترفع قدميها وتمشي لكن الم قدميها لا يساعدها ليجري عليها امجد : اهدي اهدي هتقعي طيب تعالي اوصلك لحد البيت مش هينفع اصرارك أن محدش يوصلك دا ازاي 

    هنا بتعب : لا مش هينفع بس ممكن لو تكرمت تركبني تاكسي وتسبني انا هتصرف ممكن 

    (((وبعد حوالي ساعه في الملهي يتجمع الجميع )))

    حمدي : تقلبه الدنيا عليها وطيها وتجبولي هنا حتي لو في شوال مسعد بيه علي وصول 

    البودي جارد: حاضر يا باشا 

    سلوي تجري بسرعة شديدة وبتاخد نفاسها بصعوبة : حمدي بيه حمدي بيه الحق

    حمدي : في أي انطقي 

    في سيارة امجد كان شارد جدا رن هاتفة من رقم مجهول عددت مرات ثم رد امجد في الاخير : الو مين ايه بتقول ايه حصل امتي دا انا جاي جاي 

    رواية روح الانتقام الفصل الاول1من هنا

                     الفصل الثاني من هنا 

    مهرجان الرويات
    @مرسلة بواسطة
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع مهرجان الروايات .

    إرسال تعليق