قصة عشق لا يرى النور الفصل الاخير بقلم ميمو مصطفي

الفصل الاخير 

بقلم ميمو مصطفي

امجد هز رأسه : ايوا بس لما اخلص من القضية بتاعتي دي وأظهر براءتي الخطوة دي هتم اعتبري اني بخطبك رسمي دلوقتي

جهاد : بجد مش مصدقة نفسي 

امجد : لا صدقي ( وفجأة الكل سكت عندما دخلت بسمه في يد عريسها والكل بيسقف علي صوت الاغاني والفرح في كل مكان استئاذنت جهاد من امجد واقتربت من بسمه وحضنتها وقالت لها : مبروك يا احلي عروسة ايه القمر دا 

وكان في تلك اللحظة يستخبي معاذ خلف الشجرة ومعه سلاح يطلق منه عددت طلقات ليصرخ الجميع ويتجمع الجميع حول من إصابة الطلقات ويهرب معاذ مسرعا قبل أن يقبض عليه أحد

امجد بصريخ : لااااااااا مش معقول  لااااااااا جهاد قومي يا جهاد

جهاد وقعت علي الارض بتتالم وبتنزف : اه اه يا امجد بموت الحقني 

امجد بخوف : متقلقيش هتبقي كويسة ( ثم نظر لعاصم : ابويا اطلب الإسعاف بسرعه جهاد بتموت

عاصم طلع  الهاتف مسرعا وهو بيرتعش طلب الرقم : استر يا رب استر الو الحقونا بسرعه عندنا واحدة مصابة بطلق ناري العنوان ................ بسرعة لو سمحتوا

كان في تلك اللحظة جري حسام علي مصدر إطلاق النار لكنه لم يري أحد وجاءه وهو بينهج لامجد وهز رأسه : للاسف ملاقيتش حد 

بسمه وهيا بتتنفس بصعوبة : الرصاص دا كنت أنا المقصودة بيه اكيد 

امجد : ازاي ومين

بسمه مرعوبة : معاذ هو معاذ أنا متأكدة 

امجد بغل : يا بن الكلب اكيد هو فعلا نطمن بس علي جهاد ويحلها الله 

جهاد بتتالم اكتر وبتغيب عن الوعي وترجع : اه كان نفسي احقق حلمي اني اكون معاك يا امجد بس شكله القدر لي راي تاني.

امجد : متقلقيش هتكوني بخير وهتحققي كل حاجة اهدي بس ومتتكلميش عشان متتعبيش 

ليبكي ابنها بجانبها :؛ماما ماما عشان خاطري قومي انا بحبك إماما 

اخدته فريال في حضنها وبكت بشده : ربنا يخليكي لي يا بنتي متخافيش يا روحي ماما كويسه

وبالفعل وصلت سيارة الإسعاف وانتقاله إليه جهاد وكانت قد غابت عن الوعي تماما الكل ذهب إلي المستشفي لكي يطمنوا عليه 

في غرفة احمد في المنزل كان يشرب مخدرات اتصل بيه معاذ وهو منهار : ايه يا ابن الكلب اختك ماتت ولا لسه هقتلكم واحد واحد 

احمد وهو مش في واعيه ولا يدري بأحد : هيا اختي ماتت امتي مين موتها انت طيب مقولتليش ليه المردي اشاركك زي كل مرة مش انا اللي حبستلك امجد وانا اللي ساعدتك في خطف

 البت بتاعت الليل دي انا عملت كتير معاك كنت قولتلي يا صاحبي انك عايز تقتلها كنت ساعدتك وديتني الواجب بتاعي تعرف انا اصلا اتخنقت من العيلة دي وبقيت حاسس اني مش منهم عايز اخلص منهم واحد واحد 

معاذ بغضب : انتو عيلة زباله اصلا وهخلص عليكم واحد واحد متقلقش وانت معاهم

احمد ماسك راسه جامد : بقولك انا عمال اشرب و دماغي مش متكيفة انا عايز من اللي بتدهولي 

معاذ : ولاه غور في داهية انت شكلك عبيط بقولك قتلت اختك تقولي شرب وقرف انا لو شوفتك هعلقك

احمد بغضب : بقولك عايز من اللي بتدهولي لقتلك .

معاذ ضحك بسخرية : طيب اقتلني لو راجل يا انت عيل بي ولا بلاش خليني محترم اقولك انت عيل متسواش اصلا زفت علي دماغك ولو شوفتك هخليك عبرة للعيال السيس اللي زيك ( ثم اغلق الهاتف في وجه جن جنون احمد وبداءه يكسر كل شي في الغرفة بسبب وجع رأسه : لا لا لا

في المستشفي قرب حسام من امجد : انا عايزة اقولك حاجة

امجد بشكل حزين : قول يا حسام

حسام باسف: للاسف يا امجد احمد اخوك يعتبر مشترك مع معاذ في كل حاجة عاملها

امجد بصدمه : بتقول ايه الكلام دا حقيقي

حسام : للاسف اه وهو اللي حط ليك المخدرات في الاوضة وهو بيشرب كمان كل انواع المخدرات اللي تتخيلها واللي متتخيلهاش كمان وهو اللي خطف هنا مع معاذ  هنا مهربتش هنا اتظلمت

امجد مصدوم مش مصدق مش مستوعب : انت بتقول ايه يا حسام استحاله

حسام بحزن : انا عارف ان الموضوع صعب عليك بس انا هثبتلك دا احنا عمالنا لاحمد مراقبة عالفون بتاعه بطريقة حديثة بحيث أنه ميكتشفش دا لانه هو مهندس الكترونيات وبسهل يعرف أننا ركبين فونه وربنا يسترها وميكتشفش دا برضو بس هو معندوش وعي الفترة دي اصلا تقدر تقولي هو فين في كل اللي بيحصلكم دا مش موجود دايما لانه مش واعي

امجد : انا كنت شاكك وعملت ليه تحاليل بس مسألتيش تاني عليها لاني انشغلت في اللي احنا في بس قولت آخره صاحب سوء اتلم عليه وهنلحقة لكن يوصل للي انت بتحكي دا دي كارثة 

حسام : للاسف كارثة فعلا

امجد : بس انت عرفت دا كله منين وعرفت منين أن هو الي خطف هنا مع معاذ وان هنا ممشيتش بي مزاجها

حسام : لاننا لاقينا هنا وكانت مرمية في صحراء وكانت شبه ميته لولا ستر ربنا وان ليها عمر جديد كانت فعلا ماتت

امجد مسرعا : بجد لاقيت هنا هيا فين وليه مقولتيش

حسام : هيا حابة أنها متظهرش غير لما براءتها في اللي حصل يظهر وتعرف مين اللي عمل كدا وتتأكد فعلا

امجد : عايز اقبلها لو سمحت يا حسام 

حسام : بس نخلص من اللي احنا في دا ونشوف هيا هتقول ايه 

امجد : هيا اللي لسه هتقول لا انا لازم اروح ليها 

بسمه قربت من امجد : هما اتاخرو ليه كدا في العمليات

حسام : دا رصاص وقريب جدا من القلب و رئه يعني عمليه دقيقه جدا ربنا يسترها عليها وتقوم اصلا منها

بسمه : رغم كل حاجة ما بنا بس بدعيلها تقوم عشان خاطر ابنها الغلبان دا اللي مالوش غيرها وعمال يعيط في حضن ماما 

حسام : ربنا يقومها لي بسلامه

عند سارة زوجه حسام دخلت علي هنا الغرفة بابتسامه جميلة : الجميل لسه منامش ليه

هنا بابتسامه : والله انتي اللي جميلة خالص من حق حسام يحبك كنت دائما اسمع من امجد أنه بيحبك اوي ههههه وبيخاف منك كمان 

سارة بهزار : يا فضحتشي حضرت الضابط بذات نفسيته بيخاف مني هل يعقل

هنا بضحك : بس عرفت أنه مش خوف منك لا خوف عليكي واحترام وحب و موده ربنا يخليكم لبعض وميحرمكمش من بعض ابدا ويعطينا وياكم 

سارة بابتسامه: يارب ياحبيبتي يكرمك ويسعدك تستاهلي كل خير والله

هنا : حبيبتي يا سارة مش عارفة من غيرك كان حصلي ايه هيفضل جميلك دا دين في رقبتي لاخر العمر 

سارة : انا معملتيش غير اللي كان مفروض اي حد مكاني كان عمله والحمدلله انك بخير ياحبيبتي

هنا : ربنا يباركلك في اولادك 

((بعد كام ساعة في المستشفي خرج الدكتور وجري عليه الجميع ))

امجد بتوتر : ايه يا دكتور خير

الدكتور بحزن : للاسف الشديد احنا عاملنا اللي علينا والله وحاولنا بس اراده ربنا فوق كل شي ودا عمرها البقاء لله

امجد نظر لابن أخيه وقال بحزن : لاحول ولا قوه الا بالله أن لله وانا اليه راجعون 

عاصم عيونه دمعت : أن لله وانا اليه راجعون

فريال بدموع حضنيت حفيدها وبكت : يا عيني عليك يا ضنايا اتيتمت اب او ام الله يتولاك يا حبيب ستك

(((وحال الحزن علي الجميع وتم كل اجراءت الدفن وتاني يوم ادفنت جهاد وسط حزن من الجميع واهلها))

حسام : ايه يا امجد ناوي علي ايه

امجد بتنهيدة : والله ما عارف تعبت من كميه الضغوط اللي عليا وحاسس اني مش عارف اعمل حاجة ولا أخطئ خطوة صح 

حسام : طيب خد اسمع دا انا مرضيتش اعمل اي حاجة رسمي غير لما اشوفك هتعمل ايه

امجد باستغراب : ايه التسجيل دا 

حسام : اسمع وانت تعرف يا امجد 

امجد سمع وطلع كلام احمد مع معاذ اللي كان يوم حادثة جهاد : ايه دا مش معقول يعني فعلا معاذ اللي عمل كدا وكان قاصد بسمه 

حسام : دا شي كان متوقع وكلنا قولنا بس الغريبة اللي هتسمعوا من احمد ( كمل امجد فعلا التسجيل ومع كل كلمه من احمد كانت صدمه لامجد وكان خنجر يخترق قلب امجد ثم خلص التسجيل وجلس امجد في صمت مصدوم )

حسام بتنهيدة حس بامجد وطبطب عليه : انا عارف أنه صعب بس انا كنت معرفك انا جبتلك التسجيل دا بس عشان تتأكد مش اكتر لكن انا كنت عارف بالكلام دا من قبل ما اسجله انا اللي عايز اعرفه دلوقتي اعمل ايه اقدم التسجيل دا للنيابة علي فكرة التسجيل دا بأمر من النيابة اصلا مش اي كلام بس انا عشان العشرة اللي ما بنا باخد رايك الاول قبل ما اسلمه بس قبل اي شي حط في دماغك أن التسجيل دا هيطلعك برة

امجد بحزن : التسجيل دا لازم يتسلم طبعا مش عشان اطلع بره أو لا بس القانون لازم ياخد مجره حتي لو معا اخويا لانه شريك معا يعتبر بس اللي بطلبه اصبر كام يوم وسلمه اذا سمحت وحاول تقول للواء أي حاجة مثلا مفيش جديد لسه مجاش معلومه كدا يعني لحد ما اوصل لمعاذ عن طريق احمد 

حسام : ماشي يا حبيبي وانا معاك في أي حاجة ناوي تعملها

امجد : بس عشان خاطري نفسي اشوف هنا ممكن تجبهالي اشوفها وبعد كدا تعمل اللي هيا عايزه

حسام : حاضر هروح اكلمها 

بعد يوم طويل ذهب امجد الي المنزل سال علي احمد كان في تلك اللحظة نازل من غرفة : عايز ايه بتسال عليه ليه

امجد بغيظ : مش ملاحظ أن اسلوبك وحياتك بقيو زباله زيك

احمد : اه وعجبني اوعي بقا من وشي عشان أنا مش شايف قدامي اصلا

امجد : طيب تحاليلك طلعة و بأن انك بتتعاطي مخدرات ولازم تروح مصحه 

احمد بضحكه استفزاز : ايه اروح ايه لا يا بابا روح انت المصحة دي مش انا ولا اقولك كفاية عليك السجن مش هتبقي رد سجون وفي مصحه كمان سلام يا بوب

امجد متغاظ منه بس عايز يشوف آخره ايه مشي وأمجد مشي وراء عامله تتابع عشان لو فلت منه 

يدوب هيركب السيارة وراء لاقي حسام جاي وجايب هنا معاه : ازيك يا امجد 

امجد بشوق نسي نفسه : هنا حبيبت قلبي وحشتيني واسفة جدا علي كل حاجة حصلت واسف اني ظلمتك 

هنا بدموع: مش وقته الكلام دا حسام حكالي كل حاجة ويكفي انك عرفت اني عمري ما اذيئك ابدا 

امجد : وحشتيني ووحشتي قلبي بعد كان نار وقربك جنه 

هنا بفرحة وحب : امجد انا بحبك اوي كنت هموت في بعدك تعبت وانا بعيدة عنك كنت كل يوم بموت صدقني 

امجد : اسف يا حبيبتي اسف علي اي وجع اتسببتلك في

تعرف محتاج اضمك وانسي في حضنك كل العذاب اللي حسينا بي 

حسام بهزار : احم احم نحن هنا ايه نسيتوني ولا ايه

امجد : اسكت يا حسام انا جوايا كلام كتير ميكفهوش سنين عشان اقدر اعبرلها عن احساسي

هنا بحب : انا حاسة وفاهمه كل حاجة حسيتها لاني حسيت نفس الاحساس بس ربنا كريم وكل حاجة في وقتها

امجد ضرب علي رأسه : يا نهار اسود الواد احمد مشي وتقريبا رايح لمعاذ وشكله فلت مني حسام خليك جنب هنا وانا هحاول اوصل لاحمد لما ارجع نكمل سلام يا حياتي 

هنا بخوف علي امجد : خلي بالك من نفسك ربنا معاك .

حسام : خليك متابعني لو في حاجة خطر عرفني 

((ذهب امجد مسرعا وركب سيارته وحاول أن يوصل لاحمد في اقل وقت وفعلا فضل متابع سيره لحد ما عرف أن احمد وصل لمكان ما بينه وبينه حوالي نص ساعة ))

احمد طلع منزل خبط علي باب فتح له معاذ اول ما شافه اتعصب : انت ايه اللي جابك هنا ياياض 

احمد زقه ودخل : اوعي كدا 

معاذ باستغراب : ايه الشجاعه دي يا بتاع انت

احمد قاعد علي كرسي وحط رجل علي رجل : البتاع دا هيوريك هيعمل ايه لو محبتش اللي قولتلك عليه في التليفون 

معاذ ضحك بسخرية : أتصدق خوفت هصوت دلوقتي وقول الحقوني حاضر 

احمد قام وقف : علي فكرة انا مش بهدد خاف مني 

معاذ باستعباط : حاضر خوفت ايه تاني يالا غور في داهية 

احمد قام مسك في : قولت مش ماشي غير لما اخد 

معاذ بغل : انت بتمسك فيا يا كلب انت ( ثم جاب فازه وضرب احمد علي رأسه احمد وقع لكنه قام وطلع سكين من جيبه وضرب معاذ عددت طعنات وقع جثه هامدة علي الارض وكان في ذلك الوقت وصل امجد جاء يفتح الباب ليهرب قابل في وجه امجد أنصدم احمد عندنا شاهد امجد  وزقه وجري دخل امجد ليشاهد ماذا حدث راء معاذ مرمي في برقه من الدماء علي الأرض ثم ذهب علي الفور ليمسك احمد وقبل وصله له كانت تأتي سيارة مسرعا خبطت احمد وهو يجري وقع احمد علي الارض واتلم الناس حوله واقترب امجد منه وشاله رأسه علي يده : احمد حبيبي 

احمد بتعب علي وشك الموت : امجد سامحني انا اذيتك كتير اوي بس غصب عني الحقد وحش كان نفسي ابقي زيك ولما معرفتش اذيتك وحقد عليك سامحني يا اخويا

امجد بدموع: مسامحك يا حبيبي اهدي عشان تبقي كويس 

احمد بتعب أشد : ادعيلي عشان انا خايف اوي اقبل ربنا وانا عامل كدا دا انا لسه قاتل بس هو السبب هو اللي دمرني كان لازم يموت ومش مرة لا كان لازم يموت الف مرة 

امجد : كل واحد هياخد جزاؤه في الدنيا و الآخرة 

فجأة غمضت عين احمد وبداء امجد بصراخ وبعد حوالي اسبوع علي موت احمد 

حسام قدم التسجيل إلي النيابة العامة وتم براءة امجد من التهمه المنسوبة إليه وتم الحكم علي مسعد بالسجن مده الحياة بسبب عددت قضايا بينهم المخدرات و اداب و قتل وتم الحكم علي حمدي و شركاته بالحبس الموبد

خرج امجد من القسم وكان ينتظره الجميع اول ما شاف هنا جري عليها شالها ولف بيها جامد وحضنها ثم نظر لعيونها وقال : اسف اني حضنتك عارف اني مش من حقي بس غصب عني كنتي وحشاني 

هنا بفرح و دموع : مبروك البراءه يا حياتي بحبك

امجد : بحبك و بموت فيكي عايز اتجوزك 

هنا خافت لأنها لسه متعرفش أن فيروز قالت لامجد حاجة ومازالت مقتنعه أنها مش عذراء : بس انا مينفعش اتجوزك 

امجد بحزن : ليه انتي مش بتحبيني 

هنا مسرعا : ايه بتقول ايه بقولك بعشقك تقولي مش بتحبيني انا عشان بحبك بقولك مينفعش

امجد سرح وفهم قصدها : طيب ممكن اعرف ليه

هنا : مقدرش اقول و صدقني برضو اي حاجة غصب عني

امجد بيحاول يتحكم في نفسه مش عايز يعرفها أنه عارف الحقيقة : يا ستي انا مش مستعجل هنصبر شوية كمان عشان وفاة جهاد و طبعا احمد اخويا لسه متوفي أقل حاجة ست شهور ولو مش سنه كمان

هنا : مش مسألة كدا بس حقيقي مينفعش

امجد : هنا انا هتجوزك غصب عنك فاهمه

 انا بحبك وانتي كمان بتحبيني خلصت 

هنا : بس يا امجد الموضوع. ( اسكتها امجد وقال : وكمان مش عايز اعرف مواضيع انا موضوعي انتي خلاص مش عايز اعرف حاجة صدقيني 

هنا سكتت بخوف وتحدثت مع نفسه : انا هخليها بظروفها واحكيله في وقتها واكيد هو هيتفهم 

بعد مرور حوالي اربع شهور جاء صلاح اخو عاصم : ايه يا عاصم مهنش نجوز الولاد

عاصم بتعب من وقت وفاة احمد : انت شايف يا خويا الظروف اللي احنا فيها ولدي لسه مين من اربع شهور بس 

صلاح : مش هنعمل لا هيصة ولا حاجة هنكتب الكتاب ونشهر والولاد ياخدوا بعضهم علي اي بلد يقضوا شهر العسل

عاصم بتعب : بس يعني

فريال قاطعت كلامه بحزن : صلاح عنده حق يا عاصم خلينا نفرح بيهم قبل ما يحصل لينا حاجة كفاية اللي حصل كفاية حزن بقا انا تعبت 

عاصم : عندك حق يا ام امجد الشهر الجاي فرح بسمه علي اسلام و فرح امجد علي هنا

في غرفة هنا كانت تجلس خبط عليها امجد : حبيبي بيعمل ايه 

هنا بابتسامه : بشوف كدا كام موديل فساتين زفاف

امجد : حبيبي هيبقا احلي عروسه 

دخل زياد ابن اخو امجد : ماما يا ماما فين تاب بتاعي

هنا بابتسامه: حبيب قلب ماما اهو شحنتولك ومخلي معايا اتفضل ( باسها زياد وخرج نظر له امجد وقال : فرحان اوي أنه اخد عليكي وإتقلم عليكي بسرعة وبقيتي بنسباله مامته فعلا

هنا بحب : فعلا بقا ابني مش مجرد كلمه لا هو ابني فعلا 

امجد : ربنا يخليكوا ليا 

هنا : ويخليكي ليا 

امجد : صح نستيني كنت جاي اقولك ايه عندي ليكي خبرين حلوين

هنا بفرحة : ايه فرحني

امجد : اول حاجة نزل قرار اني ارجع تاني شغلي و يتعملي حفلة كمان برجوع و ثاني حاجة بابا قرار أن فرحنا يبقي الشهر الجاي عشان هو نفسه يفرح بينا

هنا فرحنا بس خايفة : انا خايفة اوي

امجد بهزار : خايفة مني متخافيش انا بحبك 

هنا : بتكلم جد نفسي اعترفلك بحاجة وخايفة من النتيجة 

امجد : مش عايز اعرف حاجة انا مش عايز اي حاجة تنكد علينا انا قبلتك بكل ما فيكي خلاص خلصنا يكش تكوني اتطمنتي المهم ابحثي كدا علي بلد حلوة نقضي فيها اجمل شهر عسل لأننا مش هنعمل فرح عشان الظروف اللي احنا فيها

هنا بفرحة: حاضر انا ابقي معاك في الصحراء بس ابقي معاك 

عند حسام : انتي يا بنتي عبيطة ولا هبلة حمل تاني ارحميني 

سارة بعياط : وانا مالي انا مانا اخدت كل الوسايل ومفيش حاجة نافعة اموت نفسي 

حسام : بعد الشر عليكي يا حبيبتي انا خايف عليكي انتي اللي بتتعبي

سارة : اعمل ايه ربنا عايز كدا 

حسام : ونعم بالله بحبك والله وعايز منك الف عيل مش ثلاثه بس 

سارة : بجد طيب وانا بحبك برضو متزعلش

عند بسمه بتتحدث في الهاتف : ايوا لسه سامعه بابا وهو بيقول ربنا يكملنا علي خير تعرف يا اسلام الفترة اللي قربنا فيها من بعض دي عرفتني اني كنت هخسر انسان جميل ومحترم زيك فعلا وعسي أن تكرهه شي فهو خير لكم

اسلام بحب : ونعم بالله وانا كل مده بعرف اني اختارت صح وتمسوكي بيكي مكنش من فراغ ربنا يجعلك الزوجة الصالحة و يجعلني الزوج الصالح ليكي 

وعدا شهر وجاء اليوم الموعود كتبوا الكتاب وكل واحد اخد زوجته وسافر بلد مختلفة و صل امجد و هنا الجناح بتاعهم وابتدا الرعب يمسك هنا و تفكر في مصيرها بعد قليل كل ما تحاول تتكلم معا امجد يسكته بقبله أو حضن منه ينسيها العالم 

امجد وهيا في حضنه : ممكن تنسي كل حاجة وتفكري في انك في حضني حضن حبيبك وبس ثم باسها من شفايفها انسي العالم

وبالفعل نسيت هنا العالم في حضن امجد ونسيت مصيبتها اللي كانت بتفكر فيها وتم الزواج فعليا و فضلت هنا في حضنه ونسيت ثم افتكرت وقامت مفزوعه : امجد هو انت 

امجد بضحك : انا ايه

هنا بتبلع ريقها: انت اخدت حقك الشرعي

امجد بضحك جامد : ومال ايه اللي حصل من شوية دا

هنا : وملاحظتش حاجه 

امجد بابتسامه: لاحظت انك اجمل واحلي بنوته و دلوقتي احلي واجمل زوجه 

هنا بفرحة : يعني أنا كنت بنت مفيش حاجة خالص 

امجد : ست البنات كمان انا عارف اللي كان قلق فيروز الله يرحمها حكتلي كل حاجة قبل ما تموت الكلب مسعد اللي يكحمه ضحك عليكي و فهمك أنه حصل كدا عشان يفضل زلك بس انتي نضيفة زي مانتي هو اللي كلب وربنا سترها معاكي 

هنا بدموع : بجد مش مصدقة انا فرحانه اوي انك اول رجل تلمسني بحبك بحبك احكيلي فيروز قالتلك ايه بظبط فرحني

امجد بخبث و حب : تؤ تؤ لا مينفعش الكلام دا دلوقتي في كلام اهم من كدا 

هنا : كلام ايه

امجد بابتسامه باسها بسرعها : تعالي اقولك ايه هو الكلام دا 

هنا بتحاول تهرب منه بدلع : امجد بس عيب بس.

امجد بحب : هششششش (بس عيب سيبة الناس في حالها عيب كدا هههههه )

وبعد تسع شهور بظبط قامت هنا بصريخ من وجع الولادة : امجد الحقني بولد

قام امجد مفزوع وبيحاول يلبس أي حاجة امامه واخد هنا وراح المستشفى كانت في تلك اللحظة تلد بسمه وكانت تصرخ : منك لله يا اسلام أنت السبب

اسلام بإحراج قرب لها وقال : يا بنتي عيب هو انت كنت غصبتك مهو بي بمزاجك هتفضحينا يالا يا ماما هتجيبيلنا صلاح الصغير 

امجد ماسك ايد هنا وبيطمنها : ربنا يقومك لينا بسلامه يا حبيبتي ويجي عاصم بسلامه 

هنا بتعب وصريخ: حاسه اني هموت يا امجد مش قادرة 

اقترب زياد بدموع : لا يا ماما اوعي تموتي زي ماما جهاد انا بحبك اوعي تسيبني 

هنا باسته بدموع ودخلت العمليات وأمجد اخده في حضنه يهديه وقاله : ادعيلها يا حبيبي هيا رايحه تجيبلك نونو يبقي اخوك الصغنن ادعيلها

وبعد حوالي ساعة خرجت هنا و الممرضة جابت لامجد البيبي: اتفضل يا امجد بيه البيبي بتاعك ولد زي القمر

امجد بابتسامه اخده وكان خايف يشيله بس مسكه بفرحة وباس كفة أيده بحنان وقرب من هنا وبأسها في رأسها : حمدلله علي سلامتك يا عمري كله يتربي في عزنا عاصم جميل شبهك 

هنا بابتسامه: يارب يا قلبي بس هو شبهك انت و يارب ياخد كمان طبعك بعشقك ( ثم سرحت في امجد وهو ماسك كف ايد ابنه وقالت : لازم الواحد يختار صح مش بس حبيب أو زوج اختاري اب ليكي قبل ما يكون لاولادك اختاري صديق اخ ابن اختاري سند يكون ليكي جبل تتسندي عليه وانتي متأكدة أنه مش هيقع حجر منه عليكي ( ثم نظرت له بابتسامه اكتر وقالت : امجد يا كل عمري يا ابو عاصم بعشق تراب رجليك ربنا يديمك في حياتي انا وابنك 

امجد قرب منها وحط ابنه في وسطهم وحضنهم وقال : ويدمكم نعمه في حياتي واعيش واسعدكم

                      تمت